The Basic Principles Of المرأة والفلسفة
The Basic Principles Of المرأة والفلسفة
Blog Article
فتسلح الفلاسفة النسويون بمناهجهم الفلسفية لمواجهة هذه الأسئلة، واستخدموا في سبيل ذلك أحدّ ما كان في جعبتهم وأشحذه وخيره من الروايات الفلسفية السائدة في نهاية القرن العشرين، فتدفق من كل حدب وصوب ما يسمى بـ الفلسفة النسوية، فأصبح لدينا نسوية تحليلية وأخرى قارية وثالثة ذرائعية أمريكية، فلاغرو إذن أن نجد المواضيع التي هي قطب رحى النسوية صدى لما في تلك الروايات الفلسفية، وأن الأسئلة التي أثارتها النسوية والمواضيع التي حامت حولها تذكرنا بما في الروايات، ولاغرو إذن أن يكون من نصيب سؤال واحد عدة من الأجوبة متقاربة ومتناقضة.
جميع الحقول مطلوبة. تسجيل الدخول طلب إعادة تعيين كلمة المرور
فإنها ذكرت أن سدنة النسوية التحليلة لم يرعووا عن طرق أبواب الفلاسفة غير التحليليين من نحو سيمون دي بوفوار وميشال فوكو و جوزيف باتلر، ولم يستنكفوا من مصافحة من لم يكن يوافقهم منهجهم ووجهتم من عشائر التيارات النسوية الأخرى، فهم أرحب صدرا من غيرهم بتلفيق المناهج المختلفة لإثمار ما يبغونه من الثمر.
وتشهد هذه الدورة الاحتفاء بالثقافة السعودية ضمن برامج «أيام ثقافية سعودية» التي تضم تنفيذ الكثير من البرامج والفعاليات في جناح المملكة بالمعرض.
•• بروفيسور / قاسم المحبشي… المرأة والفلسفة؛ تشابه الوظيفة واغتراب المعنى..
لذا عليها أن تنسى أنها امرأة لا تصلح إلّا للإنجاب كما قال أرسطو.
الشاعر فاضل الرضي /يكتب (( مُيَمّمُ )) خُذِينِي وَاْنْثُرِينِي يا سماءُ كُرُوبَاً لا سُوَاهَا في مَدَارِكْ وَب...
ورأي باليا هذا قد يحيلنا إلى مسألة جد هامة في العلم المعاصر، وهي الاختلاف بين طبيعتي عقل الذكر وعقل الأنثى.
أحد النصوص البليغة التي أظهرت اختلاف ابن رشد، قوله: تختلف النساء عن الرجال في الدرجة، لا في الطبع. وهن أهلٌ لفعل جميع ما يفعل الرجال من حرب وفلسفة ونحوهما، ولكن على درجة دون درجتهم، ويَفُقنهم في بعض الأحيان، كما في الموسيقى، وذلك مع أن كمال هذه الصناعة هو التلحين من رجل والغناء من امرأة.
لقد انتهت وإلى غير رجعة أسطورة «العنقاء الحكيمة»، وانتقلت النساء محبات الحكمة إلى مربع الممكن: اليوم منهن فيلسوفات، كما منهن رئيسات وغير ذلك، وتفرض أعداد متزايدة وجودهن في قلب القضايا المركزية للعمل الفلسفي المعاصر، والنقاشات العامة حول المآزق التي تواجهها البشرية في عهد الرأسمالية المتأخرة.
فلنضرب لذلك مثلا: إن الوسط الذي يوسد تنئشة الولد وتربيتها إلى المرأة وحدها، يعوق من تنقل المرأة من منزلها إلى مكتبها أو مقر عملها عوقا. ثم أصحاب الشركات وملاك نواصي العمل يؤثرون من يتنقل بسهولة، ولايعوقه هذا العائق، ويُدْنُوْنه، ويعطونه أكثر مما يعطون ذا العائق. فبادئ الأمر أن هذه الأثرة لاتنجم عن التحيز ضد الجنس، المرأة والفلسفة ولكن النظرة المنقبة النافذة تبعثر أرض هذه الظاهرة، وتخرج أن السبب في نهاية المطاف يؤول إلى التحيز على أساس الجنس، وأنه تأصل بتصرم الأعوام والعقود، وغاب عن الناس. فالعلة المشتركة أو الوصف الشامل لحالات التحيز الجنسي هو ما للجنس في تفسير الظاهرة من الدور، وليس مصاغا مخصصا من الضيم. فهذا التيار يصوغ على هذا الأساس دعوى مجردة تنجلي فيما يلي:
وجنحت صاحبتنا إلى أن نواة النسوية التي تمتاز بها عن غيرها من الجهود التحررية هي اهتمامها بالتحيز الجنسي. فتمضي قدما وتقول:
الحديث عن جزئيات الاضطهاد ذو شجون، فلنضعه جانبا، ولنقبل نظرا إلى صلب موضوعنا على ما يعد اضطهادا جنسيا. فإن جعلنا أساس التحيز الجنسي هو الضرر وقلنا بأنه ما يلحق بالمرأة ضررا أو أذى على سبيل الأصالة، أقصرنا؛ لأن سبل الاضطهاد كلها أوجلها تؤدي إلى ضرر بالنساء أو أذى وأما قولنا: “على سبيل الأصالة”، ففيه أن من سبل الاضطهاد غير الجنسي ما يهدف المرأة بالأصالة والرجل بالتبع، مثل الاجحاف على أساس مقاس الجسد أو السن.
ورغم ما سبق، وبحسب وصف كساب، فلا بدّ للمرأة أن تستمر في نضالها ومساعيها لإثبات ذاتها عبر تقديم معرفة نوعية. وإذا ما أرادت أن تقرأ النصوص الفلسفية، فعليها أن تكون واعية بتاريخ الفلسفة والانحيازات الكامنة فيها. وبحسب ما أوضحت إليزابيث كساب لـ"ميدان"، فعلى المرأة أن تكون سيدة الموقف، ويحق لكِ أن ترفضي وتقبلي ما هو مناسب لكِ وأن تحاكمي النصوص بوعي، لا باستسلام وأن تمارس التفلسف مع النصوص.